خطبة الجمعة 20 محرم 1446- الشيخ علي حسن : الخطبة الأولى: الإمام في كنيسة

- في المجلد التاسع من (تاريخ بغداد) للخطيب البغداي، وفي مصادر أخرى عن (محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي قال: حدثني جدي سنان قال: خرجنا مع علي بن أبي طالب حين توجه إلى الشام قال: وجرير بن سهم التميمي أمامه يقول:
يا فَرَسي سيري وأُمّي الشاما * واقطَعي الأجفارَ والأعلاما
وقاتلي مَن خَالَف الإماما * إنّي لأرجو إنْ لَقِينا العاما
أنْ نَقتُلَ العاصي والهُماما * وأن نُزيلَ مِن رِجالٍ هاما
قال: ولما وَصلتْ إلى المدائن قال جرير:
عَفَت الرياحُ على رسومِ ديارِهم * فكأنما كانوا على ميعاد
فقال له علي بن أبي طالب: كيف قلت يا أخا بني تميم؟ قال: فردَّد عليه البيت قال: أفلا قلت: [كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ، وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ، كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ، فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ]. أي أخي، هؤلاء كانوا وارثين فأصبحوا موروثين، إنّ هؤلاء كفروا النِّعَم، فحلَّت بهم النِّقَم. ثم قال: إيّاكم وكُفر النعم -قالها ثلاثاً- فتحلّ بكم النقم، فنزل وقال: هيّئوا إليّ ماءً أصبّ عليّ. قال: فهيّأوا له ماء، فدخل فإذا صورٌ في الحائط، قال: كأن هذه كانت كنيسة؟ قالوا: نعم! كان يُشرَك فيها الله كثيراً؟ قال: وكان يُذكر فيها الله كثيراً، قال: فأبى أن يغتسل، فحَوّلوا له إلى موضع آخر، فاغتسل).
- سأتوقف في الخطبة الثانية بإذن الله عند بعض الفوائد التي يمكن استخلاصها من هذه الرواية الرائعة.

7/26/2024

لمشاهدة جميع الخطب المرئية اضغط هنا