حكم تركيب الرموش الصناعية - الشيخ علي حسن
تارة يكون السؤال عن زراعة الرموش في الجفن العلوي للعين، بأخذ شعرة طبيعية من شعر الرأس، لتُغرس في الجفن.
وتارة يكون السؤال عن لصق الرموش الصناعية، بلصق كل واحدة منها فوق الرمش الطبيعي بواسطة مادة لاصقة خاصة.
وما سأطرحه يخص الطريقة الثانية، أي اللصق على الرموش الطبيعية.
ولهذا الموضوع بُعدان، بُعد يرتبط بالتزيّن، وبُعد آخر يرتبط بمسألة الوضوء والغُسل، وعادةً ما يكون السؤال عن البعد الثاني.
س: لو تم تركيب رموش صناعية على الرموش الطبيعية دون أن تصل الرموش الصناعية للمنابت، هل الوضوء يكون صحيحاً ؟
السيد الخوئي: لابد في الوضوء والغُسل من إيصال الماء إلى جميع مواضع الوضوء، ومنها الشعر النابت على تلك المواضع كالرموش وغيرها.
س: هل يجوز تركيب الرموش الصناعية الدائمة مع العلم أنه يتم تركيب الشعرة الصناعية على منبت الشعرة الطبيعية؟ وهل يضر بالغُسل والوضوء؟
السيد السيستاني: نعم يضر ذلك بالغُسل والوضوء، فلا يجوز ذلك -على الأحوط- ما لم يكن هناك عذر شرعي كرفع حرجٍ شديدٍ مثلاً، ولو عُدّ زينة وجب سترها على الأحوط.
س: هل يجوز الوضوء بوجود رموش اصطناعية من الحرير ملصقة بالرموش الطبيعية بغراء؟
السيد فضل الله: لابد من إيصال الماء إلى الرموش الحقيقية الأصلية إن كانت الرموش الاصطناعية مما يمكن نزعه بسهولة، وإلا، فما يَلصق لفترة طويلة ويصعب نزعه إلا بعلاج خاص، فإنه لا يضرّ بالوضوء والغُسل.
السيد الخامنئي: إذا كانت مانعة من وصول الماء إلى ما يجب غسله في الوضوء أو الغُسل، فإنها تضر بصحتهما.
س: هل يجب على المرأة غسل أطراف الشعر حال الغُسل؟ وهل عدم وصول الماء إلى تمام الشعر عند الغُسل يوجب بطلانه، علماً بأن الماء قد وصل إلى تمام بشرة الرأس؟
السيد الخامنئي: يجب على الأحوط وجوباً غسل تمام الشعر.
الشيخ الفياض: مسألة في الوضوء: الشعر الرقيق النابت في البشرة يُغسل مع البشرة، ومثله الشعرات الغليظة التي لا تستر البشرة.
السيد المدرسي: إذا كانت تمنع وصول الماء للبشرة ففيها إشكال من حيث الوضوء والغُسل.
السيد صادق الشيرازي: الرموش الصناعية حتى وإن لم تمسّ الجلد أو الجفن إذا لم تصبح بصورة يعدّها العرف جزءاً من الرموش الطبيعية للإنسان، أو لم تكن هناك ضرورة من مثل المعالجة، فهو مانع عن وصول الماء في الوضوء والغُسل إليها، وموجب لبطلانهما، ولا يجوز.