أبوسعيد الخدري


الصحابي الجليل سعد بن مالك بن شيبان، وجده الأبجر هو خدره، وبه يعرف بالخدري وهوخزرجي أنصاري وكنيته أبو سعيد. وهو من المكثرين من الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأول مشاهده معركة الخندق حيث ردّه النبي عمّا قبلها لصغر سنه، وغزا على عهد رسول الله اثنتي عشرة غزوة. روى عنه من الصحابة جابر وزيد بن ثابت وابن عباس وانس وابن عمر وابن الزبير ومن التابعين سعيد بن المسيب وأبو سلمة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعطاء بن يسار وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وغيرهم. أصيب بالعمى أواخر حياته.



ولاية علي:

يعد أبوسعيد الخدري من الصحابة الذين رووا خبر غدير خم، وقد أخرج عنه الحافظ ابن مردويه أن آية {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} قد نزلت في هذا اليوم. وروى ابن أبي الحديد المعتزلي عن أبي سعيد الخدري قال: (كنا بنور إيماننا نحب علي بن أبي طالب عليه السلام، فمن أحبه عرفنا أنه منّا). وعن أبي هارون العبدي قال: (كنت أرى رأي الخوارج حتى جلست إلى أبي سعيد الخدري فسمعته يقول: أمِر الناس بخمس فعملوا بأربع وتركوا واحدة. فقال له رجل: يا أبا سعيد ما هذه الأربع التي عملوا بها؟ قال: الصلاة والزكاة والصوم والحج. فقلت: فما الواحدة التي تركوها؟ قال: ولاية علي بن أبي طالب).



الإمام الحسين يستشهد بخبره:

روى بعض المؤرخين أن الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء لما احتج على أعدائه بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) قال: (فإن صدقتموني بما أقول وهو الحق، وإن كذبتموني فإن فيكم مَن إذا سألتموه عن ذلك أخبركم) وعدَّد جماعة من الصحابة فيهم أبو سعيد الخدري رحمه الله تعالى.



وفاته:

عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام لما ذُكر أبو سعيد الخدري عنده قال: (كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان مستقيماً، فنزع ثلاثة أيام فغسله أهله ثم حملوه إلى مصلاه فمات فيه). واختلفوا في سنة وفاته بين 63 هـ إلى 73 هـ، والله العالم.


تاريخ النشر 03/10/2009