أسئلة الأطفال المحرجة

الصّغير الّذي لازال يسأل، عن الله، وعن حقيقته، وأين هو، وكيف هو.. وعن مفهوم الموت وحقيقته وعلاقته بالله.. عن الولادة والقدوم إلى الحياة والزواج والفرق بين الجنسين وأمثال ذلك.. هذا الصغير يحرج والديه في كثير من الأحيان، فيلجأ بعضهم إلى النهي عن السؤال أو تقبيحه، أو تغيير الموضوع، أو استبداله بحكاية، أو وعد بالخروج بشراء لعبة لو سكت، أو تقديم إجابة أسطورية خيالية، وأمثال ذلك من ردود أفعال لن تثمر كثيراً، ولربما تلجئ الطفل إلى الإتيان بسلوك خاطئ، أو الأخذ من مصادر غير مناسبة.. ولذا يمكن القول أن الطريقة الفضلى لمواجهة الأسئلة المحرجة مع الطّفل، تكون من خلال مراعاة النقاط التالية:
ـ تحسيسه بحقه في السؤال، وعدم تحويل السؤال إلى مصدر للسخرية أو الاحتقار.
ـ تقديم الإجابة، على أن تكون صحيحة، ومبسّطة، وبأسلوبٍ ينسجم مع مستواه الذّهني.
ـ اعتماد التجربة الواقعية كأن نماثل الولادة بمثل الأرض عندما تنبت، أو الحيوان عندما يلد.
ـ التدرّج في تقديم الإجابة أحياناً، بتحويل السؤال إلى الطفل، لمعرفة ما يدور في ذهنه من تصورات عن الموضوع.
ـ توجيه الطفل إلى الجوانب الإيجابية في مورد السؤال وبأسلوب مبسط، كالهدف من الحياة، وسعة رحمة الله، والرزق والعطاء الرباني، حب الله لخلقه.. إخراج الفضلات المضرة بالجسد من خلال الأعضاء الخاصة بذلك.
ـ الانتباه ألا نحوّل إجابتنا إلى مادة أشبه بالإباحية في بعض الأحايين، الأمر الذي يدفع الطفل إلى السلوك الخاطئ، أو اللجوء إلى مصادر معلوماتية تضره معرفياً وسلوكياً.
ـ التأكيد على خصوصية بعض أعضاء جسده، وأهمية المحافظة عليها بألا يكشفها للآخرين، وألا يسمح لأحد بلمسها وأمثال ذلك.